1. بعدهم عن دينهم وعن تطبيقه الواقعي : وهذا لأسباب كثيرة وأعظمها
1) الجهل بعظمة هذا الدين .
2) انشغال الناس بالتافه من الأمور.
3) ضعف الوازع الديني.
4) ضعف اليقين بالنصر
5) ضعف الرؤية بسبب إتباع الموضات وغيرها دون حياء ممن قيد اخراج زينة المرأة فقط لزوجها ووالديها ومحارمها.

2-صراع مجالات الحياة سياسيا واجتماعيا وثقافيا فتجد دولة عربية تحكم بالدين وبجوارها دولة أخرى تحارب الدين ..
تجد تصارع في أفكار المجتمعات حسب ما تحمله هذه المجتمعات من أفكار وتصورات .
ويعتبر هذان العنصران من الأسباب الرئيسية في تخلف الأمة.
ضعف الثقافة الإسلامية لدى الأفراد في شتى المجالات والقطاعات مما أدى إلى إتباع الأفكار الهدامة والمذاهب الباطلة والعقائد الفاسدة والفطر السقيمة والعقول المريضة بأفكار الآخرين.

العلاج اليوم
لقد كانت الحروب الصليبية مبدأها وفكرتها اغتصاب أراضى المسلمين المقدسة تحت فتوى البابا لديهم والقساوسة وكانت هناك مناوشات منذ عام 1096م وحتى 1291م وخلال هذه المدة شجع الأوربيون المسيحيين الفقراء للهجوم على أراضي المسلمين لاغتصاب خيراتها ولكن المسلمون ردوهم خائبين.
ترى ما هو حال المسلمين اليوم وماذا يفرق عن حالهم في ذلك الوقت؟
حال المسلمين في نظري أفضل في بعض النواحي فقد زادت فرصهم لنشر الإسلام وتمكنوا من معرفة العلم الديني والدنيوي ولم يفرقوا بينهما كما فعل الغرب حيث اتجه منذ تلك العصور إلى فرض الضرائب على مواطنيه وفصل العلم الدنيوي ونفى أن يكون هناك علم ديني أو أدبي فكري إلا جزءا بسيطا من مفكريهم الذين لم يتخلوا عن الأدب والدين ومعانيه .
أما الأكثرية منهم فقد فضلوا العلم التجريبي الدنيوي ونفوا غير ذلك قصدا منهم للهروب من الإيمان بالله والإسلام العظيم الذي حض الناس على ألا ينسوا آخرتهم قال تعالى( قَالَ يٰمُوسَىٰ إِني ٱصْطَفَيْتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَآ آتَيْتُكَ وَكُنْ منَ ٱلشَّاكِرِينَ * وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُل شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لكُل شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُوْرِيكُمْ دَارَ ٱلْفَاسِقِينَ} الأعراف 145
إذا الدين الإسلامي العظيم ترفع عن مثل هذه الأمور ودافع عنه رجاله المخلصون ووعد الله متبعيه بالنصر قال تعالى( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاۤءً حَسَناً إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * ذٰلِكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَافِرِينَ} الأنفال-18

الصراع و التربية
صراع الأطفال في أنفسهم صراع مؤلم و قاسي ومن المهام المهمة أن نجد حلا لهذا الصراع العظيم وخاصة في حكمهم على الحياة ، فمثلا إذا بدأت العطلة الصيفية يظهر هذا الصراع بوضوح فيفكرون أين يقضون أوقاتهم وهنا تأتي فرصة الوالدين في ترتيب أوقات أبنائهم وأين سيقضون هذه العطلة ومع من وأين؟ .

مرحلة الطفولة أكبر مرحلة فيها تهديد عاطفي مما جعلنا نكتب عنها حيث تحصل فيها الأشياء الأكثر خطورة على الأطفال .

إن الآباء يعرفون أخطاء أبنائهم لكن لا يعلمونهم كيف يعملون الشيء الصحيح في وقته الصحيح وكيف يتجنبون الأخطاء ، كيف لا يحاورون أبناءهم ولا يشرحون لهم تفاصيل الأمور؟ ، فمثلا لو حدث للطفل صدمة نفسية من موقف معين كأن يكون سقوطه من دراجته فيبدأ يخاف من ركوبها فلوا شرحوا له بعد سقوطه كيف يجتنب ذلك وأن السقوط طبيعي وممكن أن يحدث لأي إنسان لما حملها هذا الطفل في نفسه و أصبح يخاف من قيادة السيارة مستقبلا.

انصح الوالدين بأن يقرأوا عن القصص القصيرة وخاصة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم ، لأن هذه القصص الصغيرة:
1- أداة للتدرب على كتابة الرواية وتخيلها وتخيل فوائدها وذكرها لأبنائنا.
2-الروايات تبصرك بالأفكار المستجدة وتجنبك أن ترتكب أخطاء في التربية لأبنائك دون أن تؤثر على وقتك .

كيف تعلم ابنك قراءة الكتب وهذه السير العظيمة؟
هو أن تشتري له كتباً فيها قصص صغيرة وتجلس معه وتقرأها له بصوت عالي منذ عمر الأربع سنوات وهذه الطريقة تحببه في القراءة والخيال ويبدأ يحب قراءة الكتب و الدراسة و تنمو لديه موهبة العلم مع أخذك له لحلقات القرآن الكريم التي فيها يتعلم القرآن وإذا عاد من الحلقة فاشرحي له بعض السور التي حفظها و قصي له بعض القصص التي فيها الآيات و علميه العبر منها.

التفكير الابداعي
أو هنا أن اقول كلمة بسيطة وهي أن كثيرا من الناس يحبطون من الواقع في وظائفهم من كثرة أوامر مرؤسيهم التي بعها قد يكون ليس له داع واقول بدلا من التذمر من هذا الواقع فكروا في حل آخر وهو الابداع في العمل وسلوك حلول أخرى وهذا العمل الذي أقوله يريح المبدع ويجعله عقله في حالة من الاسترخاء وهذا يشبه تخيل قصص وأفلام الاطباق الطائرة التى تريح المشاهدين وتذكر قصص الصحابة العظيمة كيف أن الواحد منهم يغب عشرة من الكفار ويقود أمة من الجيل الخالص.
عموما أحب أن أنبه الى أن هذا الموضوع كان عنوان محاضرة ألقيتها على مجموعة من أخواتنا الممرضات الأفاضل في أحد الدول العربية حيث شكين لى من بعض مدرائهن.