1- قوة التنظيم .
عندما تحتاج إلى أمر ( كقلم ، ورقة ، …) في درسك ولا يكون معك فإنك قد تدخل في لغط الحصول عليه من الطلاب أو من الفصل المجاور مما يسبب حركة وأصواتا غير مرغوب بها في الصف .
فكل هذا يقضي عليه التنظيم المسبق للدرس وتوفير احتياجاتك للدرس ، وبذلك تعطي الدرس بكل سلاسة ويسر .
وهذا ينطبق على توقعك لما قد يحتاجه الطلاب فيما تقدمه لهم من تدريبات وتجارب جديدة لم يستعدوا لها .
2- كن إيجابيا !
ومراد المؤلف أن تكون عباراتك عندما تريد تنبيه الطلاب أو تصحيح سلوك لديهم عبارة تحتوى على وصف ما تريده منه ، ولا تكون عبارتك واصفة للسلوك الخاطىء . وضرب مثالا لذلك وهو قول: [ لقد نبهتك مسبقا أن تكف عن الكلام ، ولكنك مصر على إزعاجي]
والعبارة المقترحة [ ممتاز ! يبدو أن أغلب الطلاب قد التزم الصمت . إلا أن هناك بعض الطلاب ممن لم يسكت بعد ، وأنا مازلت أنتظر]
وينبغي أن يصاحب العبارة نبرة حازمة .
3- توقف عن الصراخ!
في حال حدوث فوضى في الصف لا تلجىء للصراخ فهو منهك ومستنفذ لطاقتك ، وغير مجد مع الطلاب ( ويظهرك بشكل غير لائق )
بل اتبع النقاط التالية :
قف وانتظر وفي عينيك نظرة محددة ( سيأتي بيان لكيفية النظرة المؤثرة في الفكرة 14) .
اخفض صوتك حتى يصعب على الطلاب سماعه فيضطروا للسكوت .
توقف وانظر لمن تخاطبه لعدة ثوان واحذر من الإطالة حتى لا تعط فرصة لبدأ تعليقات .
ارفع يديك عاليا لإسكات الطلاب .
بعد تلك الخطوات قد تضطر لرفع صوتك فاجعله بعبارة قصيرة محددة ثم عد إلى نبرة صوتك المنخفضة .
4 – أهمية لغة الجسد .
عندما تكون في الصف فلا توجد فقط ( 60 أذن تسمعك ) بل هناك أيضا ( 60 عينا) ترمقك لا تتعامل مع كلامك فقط بل مع جسدك أيضا( اليدين ، العينين ، تعبيرات الوجه ، الوقوف، التنقل ، …) فأنت مطالب بضبط حركاتك كلها ( وليس الهروب بها خلف الطاولة ) فبالإضافة لأهمية لغة الجسد في إيصال المعلومة فإنها مهمة في إدارتك للصف وهذه بعض القواعد للغة الجسد تساعد في ضبط الصف .
1- نظراتك وحركاتك واثقة .
2- قف باستقامة .
3- تابع الطلاب باستمرار من خلال نظراتك .
4- تنبيهك للطلاب عما يصدر منهم يشعرهم بمدى اطلاعك ومتابعتك لما يفعلونه .
5- ضع بالاتفاق مع الطلاب إشارات حركية تدل على عمليات لضبط الصف .
6- اجعل جميع لوازمك في متناول يدك حتى لا تتصرف بارتباك فتتسبب بحدوث فوضى .
7- قف بشكل واضح لجميع الطلاب عندما تشير لسبورتك .
8- قف في المكان الذي يتيح لك متابعة كل الصف
9- اصدر تعليماتك بهدوء وبثقة .
10 – تجنب العجلة والارتباك .
5- روعة الإشارات .
والفكرة قائمة على الإتفاق مع الطلبة على إشارات معينة يفهم الطالب منها المراد مباشرة وفي هذا توفير الكثير من الوقت والجهد على المعلم .
والأفكار في هذا المجال كثيرة وعديدة وبإمكان المعلم بجلسة قصيرة مع نفسه أن يبتكر عدة أساليب منها ما يعتمد على حركة الجسد ومنها ما يعتمد على ملصق في الصف ( كإشارة مرور السيارات كما شاهدته في بعض المدارس ) وغير ذلك .
6- تنمية النظرة .
من وسائل التواصل مع الطلاب النظرة فمن خلال نظراتك المدروسة يمكنك إيصال عدم رضاك عن تصرف معين صادر من أحد الطلاب كمقاطعة شرحك ولكن ينبغي أن تكون نظرة مقننة ، ويقدرها المؤلف بمدة قولك ( مئة ألف وواحد ، مئة ألف واثنان ، مئة ألف وثلاثة ) وبعد ذلك أصرف نظرك وتابع شرحك ثم يقول المؤلف : وأضمن لك أنك ستجد هذه الطريقة قوية التأثير .
7- كن مهذبا تكن قويا .
عندما يسيء الطالب إليك فليس من المصلحة أن تجاريه في أسلوبه بل كن في جوابك عليه مؤدبا في حزم . لأن إساءتك الأدب ستجعله يتمادى فيه ومهما نزلت لمستوى متدني في عباراتك فأنت الخاسر باعتبارك معلما .
8- قوة الثبات والاستمرارية .
وجوهر هذه الطريقة هو : تحديد المعايير والحدود التي من الممكن الالتزام بها من قبل الطلاب ويمكنك أنت متابعتها . ( ككثرة الواجبات ، والعقوبات التي تتطلب وقت وجهدا مضاعفا ، والشكر المستمر ( خاصة منه الكتابي ) ، والخلاصة كن واقعيا فيما تضعه من لوائح وأنظمة لضبط صفك حتى تتمكن من تطبيقها لأن عدم تنفيذها يسبب المزيد من الفوضى الصفية .
ومما يكثر من المعلمين في هذا الجانب ( إعطاء الواجبات ومن ثم عدم تصحيحها لضيق الوقت مما يتسبب في قلة اهتمام الطالب بالواجب ، وترسيخ الخطأ الذي كتبه الطالب في الواجب إن وجد .
9- كن لطيفا .
مهما كان الإزعاج في فصلك كثيرا ( لا تغضب ) بل حاول تذكير نفسك بلزوم الهدوء ، لأن هذا يظهرك أمامهم واثقا من نفسك ولم تربكك تصرفاتهم ثم وجه لهم النقد بشكل إيجابي كقولك ( حسنا ! أرى معظمكم يعمل بشكل جيد . أما بالنسبة لكم أنتم هناك فابذلوا مزيدا من الجهد ) .
وقد تحتاج إلى عبارة أقوى من عبارة المؤلف بحسب تقديرك الشخصي لطبائع الطلاب وبيئاتهم ولكن لا تنس أن تكون ( مؤدبا ،ولطيفا ) .
10 – أسلوب ” صرف الانتباه .
عندما يبدأ أحد المشاكسين لجرك إلى جدال عقيم ومضيع للوقت ، فاصرف الانتباه عن محاولته وذلك .
* بإقراره على كلامه الحق ( إن كان حقا أو بعض الحق ) بغض النظر عن دافعه للكلام ثم حول انتباه الطلاب لما كنت تقوله قبل ، أو لعمل آخر يقوم به أحد زملائهم .
وبهذا لا تكون قد تجاهلته ( بل استمعت له ) ولم يجرك لحديث محرج أو عديم الفائدة .
11- ردود فعلك .
من المفيد أن تفكر مسبقا في ردود فعلك التي ستتخذها حيل المشكلات التي تتوقع حدوثها :
كتأخر الطلاب .
وكلام الطلاب أثناء الدرس .
وعدم كتابة الواجب .
و عدم توفير لوازم الدرس ( كتاب ، قلم ، …) .
فعندما تكون ردودك حاضرة في ذهنك فإن هذا سيظهرك بمظهر الواثق من نفسه و أكثر يقظة وعدلا حيث لن تختلف عقوباتك .
ويمكن أن تسجل بعض ردود أفعالك لتساعدك في تحديد الأفضل منها أو تطوير ما يمكن تطويره منها .
12- حكمة التفكير مرتين .
للكلمة أثر كبير في التأثير الإيجابي أو السلبي لذا كان من الحكمة التفكير في آثار كلماتك التي توجهها للطلاب فقد توجد مناخا يساعد على الفوضى كنتيجة لكلماتك . وهذه النقطة على بداهتها والإجماع على أهميتها إلا أن ممارستها ضعيفة جدا فذكر نفسك باستمرار بأهميتها .
وفي المثل العامي : ليت حلقي حلق نعامة . ليفكر في الكلمة قبل خروجها من فمه .
13- عبارات سحرية .
ذكر المؤلف بعض العبارت والتي يرى لها اثرا كبيرا في ضبط الصف .
أمسك شيئا بيدك وقل: هل يستطيع أحدكم أن يقول لي ماهذا ؟
عندما يشارك في المناقشة عدد قليل قل : هيا ! ماذا دهاكم ؟! فقط ثلاثة طلاب يعرفون الجواب ؟ بالتاكيد لا . هيا ،أريد المزيد .
عندما تريد تحذيرهم من عقوبة ما فقل : حسنا ، أنا لا أرغب عادة في عمل ذلك ولكنكم لم تتركوا أمامي خيارا آخر.
ولاستعادة الهدوء في الصف قل : اخفضوا أصواتكم رجاء . خمسة ، أربعة ، ثلاثة ، اثنين ، واحد .